Sunday, August 20, 2006
صدفة
كانت تجلس في مكتبها تحاول محاربة زحام الحياة ، والجمع بين انجاز عملها وتثبيت منظارها الطبي فوق عينيها ، ذلك المنظار الذي ليس له اي داعي في الحقيقة سوى اضفاء الوقار على سنها الصغير الذي لا يتناسب مع منصبها
منخفضة على مكتبها تطالع بعض الاوراق .. جاءها ذلك الصوت الذي بعث الرجفة في اوصالها ، رفعت رأسها للتأكد ، ورأت المفاجئة في عينيه
انه هو رغم الشيب في فوديه لكنه هو .. نفس العيون التي تطالعها من خلالها سنوات عمرها ، نفس اليدين التي عاشت بينهما حياتها
ولكن هناك شيء تغير فيه !.. انه ذلك الشيء الذي يلمع في يساره
حياها وانجزت له عمله وتركها
تركها لترفع لاول مرة منظارها عن عينيها ، ولكن .. لتمسح دموعها
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment