Tuesday, May 19, 2009

عن التجاوز


في حقيبتي .. وردة ذابلة وعلبة كيتوفان بداخلها شريط فارغ ولفة هديتك الأولى والثانية وورقة شيكولاتاية جالاكسي ..أرجوك لا تأتيني بوردة إن كتب لي أن أراك مرة أخرى فورد هذه الأيام لا رائحة له من قبل أن يذبل

في حقيبتي .. رواية وقلما أحملهما معي في أي طريق .. اعاهد نفسي على وضع خطوط تحت ما أعجبني من أسطر والامتناع عن الكتابة عنك .. أتجاهل الأوراق في المنزل حتى لا أكتبك .. فتصر على أن تقتحم رأسي وتكتب نفسك فأشتري أوراقا لأتجنب الصداع

أكتب
.
.
رباط حذائي الرياضي الوحيد حينما فكت عقدته شهد .. النيل يشهد .. الحذاء الأسود وأصابعي الزرقاء بداخله يشهدون .. شيشة الحسين وقهوته المظبوطة وأناملك تتحسس طريقها في خطوط كفي ........ كل تلك الاشياء شهدت
.
.
اراجع ما كتبت بعيني ثم امزقه .. ما كتبت لم يكن أنت ولم يكن أنا .. ما كتبت كان استجداءا لأثرنا في الأشياء .. وأنا لا اؤمن بأننا نترك ذاكرة ما في كرسي المقهى بعد رحيلنا
أصابعي بعد ما ترحل أي قفاز أسود اللون كفيل بأن يمنحها الدفء .. والمقهى ليس علي أن اتجنبه فهو محظة عادية في يومي المزحوم .. هذه هي إيماناتي الخاصة
الاشياء إن انتهت أو تحولت فهذا ما حدث .. لا داعي للخوض كثيرا في مسألة الأسباب .. ولا داعي للبكاء على أطلال شيء ما .. الأمور أكثر سهولة من هذا
لهذا هناك ما يدعى بالتجاوز .. أن تتجاوز هو أن تحيا دون أن تنسى أن في الماضي كان هناك من هو .... هو
وأنك اليوم وحدك مازال بأستطاعتك الاستمتاع بصديقة جديدة مثلها .. أو لوحة في معرض ما تحفر بداخلك علامة .. أ, كتاب ساذج يجعلك تضحك فقط وأنت تدرك أن كاتبه لا يتمتع بأدنى حدود الموهبة
ولأني مازلت أستمتع بالنيل ممسكة بيد صديقتي ونحن نغني "أ،نا دبت وجزمتي نعلها داب من كتر التدوير ع الأحباب"
ولأني مازلت أتوه مع فيروز وهي تخبرني أني عصفورة الساحات .. ومازال بإمكاني أن أقضي يوما مع شخص حقيقي بالقدر الكافي وأعود إلى منزلي سعيدة.
ولأن طعم التبغ مازال رائعا في فمي مختلطا بطعم القهوة التركية .. ومنير مازال يبحث في خلفية رأسي عن جواب
لكل ذلك فأنا لا أمانع أبدا أن أدع نفسي تتلمسك لدقيقة كل عدة أيام في أحد كراسي المقهى القليلة الشاغرة.
__________________
اللوحة للفنان
Bill Mathwer

Sunday, May 17, 2009

؟؟؟؟

أربعة جدران

دولاب وسرير وكومود

اللون النبيذي يطغي على كل الأشياء

غير أن ذلك الفوتية الذي ادخلوه قهرا على حجرتي يؤذي عيني جدا

صوت المروحة

امتحاني بالغد وأنا أعيد اجترار مشاهد من مسرحية المطرب العاطفي برأسي

وفشل ياني فشلا زريعا في أن يلقي بالنوم لمقلتي

..................
The painting 4 Mimi Live