Wednesday, February 21, 2007

حنين

عذراً لعدم توافر بعض القصص بالمدونة لتواجدها بمجموعتي القصصية الأولى

Saturday, February 17, 2007

نافذة

كانت جلسته دائما ما تأتي امام نافذتها .. يراقب دائما منتظرا ظهورها .. قلما كانت تخرج الى نافذتها الا لتقوم بنشر الملابس .. كان يراقبها وهي تفعل .. يفلت حبل الغسيل من يديها لتعود ضاحكة الى الامساك به مرة اخرى .. يقف بجانبها اخيها الصغير يمازحها فتضحك .. دائما ما كانت تضحك بزاوية فم واحدة
كان ينتظر دائما ان تظهر من خلال نافذتها .. فقد كان يعتبر ان تلك النافذة هي مدخله الى عالمها .. لم يعتقد انه من الممكن ان تواتيه الجرأة ليدخل الى عاملها .. حتى عندما كانت تسير امامه في الشارع مسرعة من خطواتها خجولة .. لم يفكر ابدا ان يستوقفها .. او ان ينظر لها .. كان يكتفي دائما بالنظر ارضا .. وينتظر حتى تصعد لتفتح نافذتها
كان يعتبر تلك النافذة مدخله الى عالم الملائكة فلا يمكن ان تمتلك انسانة تلك الضحكة الصافية .. هل سمع احدكم من قبل عن ضحكة تشعرك بالطيبة .. انها تملك ضحكة طيبة .. تضحكها في وجه ابشع الشياطين ليتحول امامها هي فقط الى ملاك
يذكر جيدا يوما كانت تسير في الشارع .. ورأت ثلاثة قطط رضيعة وحيدة بلا ام .. تذكر وقتها انه وهو يختلس النظر ثم يعاود النظر ارضا لمح على وجهها نظرة الم من حال تلك القطط .. يذكر جيدا ان هذا اليوم كان من اسعد ايام حياته .. فقد ظلت تقف بنافذتها طيلة اليوم بانتظار ان ترى اذا كان للقطط الثلاثة ام ستأتي ام لا
ثم فجاة رآها تخرج مسرعة من منزلها .. تحمل القطط الثلاثة الى صدرها .. قم تصعد الى منزلها .. يومها بقدر ما دهش من رقة قلبها .. بقدر ما حقد على القطط .. فقد ضمت القطط الى صدرها .. فقد مكثوا بجانبها .. وسرح بخياله هو يتخيلها تطعمهم بيديها وتمنحهم تلك الابتسامة الطيبة
حتى اتى اليوم الذي اعتبر نفسه من اسعد الخلق .. لقد فتحت نافذتها .. وقفت لا تفعل شيئا بعينه .. تتظاهر بالانهماك في الحديث مع اخيها .. تلتفت اليه .. تثبت عينيها عليه .. ثم تمنحه ابتسامتها .. لم يبادلها الابتسام .. فقد كان فقد قدرته على الاستيعاب من هول الصدمة .. واغلقت هي نافذتها مسرعة بخجل
جلس اياما امام نافذتها يحلم بتلك اللحظة التي ستنفتح فيها ليرد ابتسامتها .. وقف كثيرا اما مرآته يتدرب على انواع الابتسامات المختلفة وايها التي قد تبرز قليل من الوسامة في وجهه الذي يفتقد الى اي اثر منها
واخيرا استقر على ابتسامة .. وانتظر ناظرا الى نافذتها راسما تلك الابتسامة على وجهه .. ومر يوم واخر وثالث ولم تفتح نافذتها .. ووبدا في ان تمحى ابتسامته من فوق وجهه .. قم تلاشت وحلت محلها نظرة قلقة
اليوم التالي يجلس امام منزلها يراقب .. اشخاص يتوافدون يرتدون السواد .. وجميعهم يبكون في صمت

Tuesday, February 13, 2007

كل سنة وانت حبيبي



في البداية كنت اقول رايي بصراحة تامة فيما تعارف على تسميته عيد العشاق .. او الفالانتين داي .. وقد كان رأيي وبكل صراحة انه لم يوجد ابدا من يدعى بالقديس فالانتين .. ولم يكن هناك منعا للزواج .. او .. او .. او كل هذا العبث الذي يقال عن اصل هذا اليوم .. وانما هي اتفاقية تصالح عليها اصحاب المحلات التجارية لابتزاز العشاق في هذا اليوم .. طريقة لمنع بضاعتهم من البوار .. او بمعنى اكثر دقة هي وسيلة وضعها احد الاقتصاديين لمنع الكساد في تجارة التيدي بيرز
وبالرغم من رأيي هذا الا انني لن انكر انني في سنوات مراهقتي كنت اسمح للتجار بابتزازي ولكن دون ادنى شعور بقيمة اليوم .. لازلت متمسكة برأيي كنت ولكن من انا لاتحدى ابتزاز يتقبل الاغلبية الخضوع له
تطورت بي السنوات .. واصبحت اتمسك بفكرتي ورأيي ومنطقي في هذا اليوم .. وكنت اصر على قضاء اليوم مع صديقتي العزيزتين بدون اي تدخل ذكوري .. فان اصرو على تسميته عيد الحب فنحن نكن بعضنا لبعض الحب الكافي .. ام يجب ان نلخص الحب فقط في نظرة رجل وامرأة بعضهما الى بعض
والآن وبعد سنوات .. وبعد ان اعتقدت ان شخصيتي قد استقرت تماما ورست على ميناء تبلورها النهائي .. وانني لن اغير رأي من ارائي .. قابلتك
اليوم اجدني اجلس لافكر كيف سيكون يوم الغد .. هل سأراك .. بالطبع سأراك .. وان كنت احتفظت بفكرة وجود اصدقائي .. ولكنني سأراك .. فاليوم هو يوم احتفال بالحب كمبدأ .. وما انت الا الحب ملخص في شخص .. اذن فاليوم هو احتفال بك
انطلق بخيالي بعيدا عن ارض الواقع .. فبغض النظر عن اننا سنقضي اليوم برفقة اصدقائي .. الا انني احاول تصور كيف كنت اريد ان اقضي هذا اليوم وانا احتفل بك في حياتي .. هل نقضيه سويا في مركب شراعي تبحر بنا في النيل كما كنت تحلم .. ام على شاطئ المتوسط في الاسكندرية ورقصة سلو على اغنيتك المفضلة .." فهي لا تجيد الرقص وانا لا اجيد الرقص ولكن كيف اقاوم ان تكون في احضاني"..الم تكن تلك جملتك في حلمك الذي كتبته من قبل ان نلتقي .. ولكن اسفة فانا اجيد الرقص حبيبي .. حسنا اليوم سآخذ بيديك .. وأعلمك اولى الخطوات ولنرقص سويا على اغنيتك المفضلة وعلى شاطئ البحر .. هل هي وسيلة كافية للاحتفال بك؟ .. لا ادري
دائما ما تقلها لي .. ان اسعد لحظاتك حينما تراني سعيدة .. اذن فلنجرب تحقيق حلمي انا .. انا وانت في مكان على البحر ايضا ولكن بحر وصخر .. وليس بحر ورمال .. لست مولعة بالرمال حبيبي .. ولكنني سأعشقها حينما نرقص عليها رقصتك المفضلة
اتدري .. ولما نفتصر حلمي على مكان واحد .. فلاحتفل بك في خيالي على طريقتي .. سنبدأ بالابحار ازلا في ذلك المركب الشراعي الذي تريده .. فقط انا وانت في مياه النيل .. فلتنظر اليوم في عيني لتراك .. لالا تخلص من ثوب المحرر الآن فالجملة لا تحتوي على اخطاء لغوية .. ستنظر الى عيني لتراك .. سترى نفسك بكل تفاصيها .. الان اخبرني كم تحبني فأنا متلهفة لارد عليك الكلمة .. احبك
الان سنرسو بمركبنا .. وننطلق الى الاسكندرية .. نقف على اهدأ شواطئها .. وسنترك سيلين ديون تغني .. وين اي نيد يو .. هيا امسك بيدي .. سأعلمك اولى خطوات الرقصة .. او دعك من ان تتعلم يكفي اننا هنا ومعا .. ها هو البحر .. وها هي الرمال .. واغنيتك المفضلة .. ورقصتنا الاولى حبيبي .. وهذه المرة سأبدأ انا .. سأخبرك انا كم انا احبك
الآن فلذهب الى بير مسعود .. اغلب الظن انه هو المكان الوحيد في مصر الذي يجمع بين مياة البحر والصخر .. ولن احاول ان ابتعد بحلمي عن ارض مصر .. فقد جعلتني اعشقها .. من خلال حديثك عن نيلها والبيوت القديمة جعلتني اعشقها .. سنجلس الان في اي مساحة خالية .. ابتعد عن زحام العاشقين .. فأنت الحب بذاته .. متجاورين .. ننظر الى البحر .. صامتين .. لن يبدأ احدنا .. فأنا اسمعها دون كلمات .. اراها في عينيك .. وتسمعها من همهماتي الغير واضحة المعالم
اعتقد اني سأخبرك اني كنت اعشق الجلوس في هذا المكان بمفردي .. وانك اول من يشاركني تلك الجلسة .. ولكنك تعرف بالفعل .. تقرأ ما بداخلي .. حتى احيانا اشعر انك ستصيبني بالجنون .. حينما تخبرني بما افعل خلال حديثي معك .. اجدني رغما عني لالتفت لاراك علك تجلس بجواري دون ان ادري .. وفي النهاية ابتسم ابتسامة خافتة لاني اخبر نفسي انك بالفعل هنا .. فانت بداخلي .. لم الاستغراب من ان تعرف ما افعل
انتهى اليوم حبيبي .. هل اعجبك؟.. ولكنه للاسف كان احتفالي الخاص بك ولكن في خيالي .. فقط في خيالي .. ولكن لا يهم .. المهم انني سأراك غدا .. ستكون معي .. اين؟ .. وكيف؟ .. وفي وسط من؟ .. لا يهم
وسأحتفل بك .. وبدخولك حياتي .. وبأنك هنا ومعي
علمتني ان احلم دون نوم
بعشقك

Sunday, February 11, 2007

قلبك معادش ملكك

استيقظ اليوم انهض لاصنع قهوتي الصباحية .. واترك صوت انغام يأتيني من حجرتي وهي تردد
قلبك معادش ملكك مادام عشقتك .. قلبك معادش ملكك مادام سكنتك .. مادام بحبك خلاص بقى قلبي انا
اترك الموسيقى تتخلل روحي .. تنساب داخل شراييني .. اتركها تخبرني انني بالفعل استيقظ منذ فترة سعيدة .. اتركها تخبرني انني يحدث لي شيء .. لن اهرب ابدا من تفسيره .. اخذتني انت من كل ما افعل .. من جميع من حولي
افيق على فوران القهوة .. الم اخبرك انك اخذتني من كل ما افعل؟ .. سأشربها كما هي .. وسأستمتع بها .. لن يفسد يومي اي شيء .. فأنت في حياتي .. افرغ قهوتي وانا ادندن
قلبك ما عادش عندك مبقاش يخصك .. قلبك معادش عندك مادام بحسك .. خدته واخدتك عندي انا
بالفعل لم تعد تمتلك قلبك بعد اليوم .. لن اسمح لك ان تحزن ولو للحظة .. احزانك ستمزقني .. هل تذكر تلك اللحظة عندما انطلقت في الحديث عن شيء سبب لك الم يوما مضى؟ .. لا .. لا تتذكر الحدث حتى لا تحزن .. فقط تذكر لحظتنا سويا .. يااااااه .. وددت وقتها لو اخفيك بصدري حتى لا يستطيع اي شيء ان يظهر نظرة الالم تلك من جديد .. ألتلك الدرجة اخترقتني؟
من المستحيل انك تبعد حبيب عنك .. حبيب لقى منك كل اللي يتمناه ..من المستحيل تهرب ..ارتاح بقى وقرب .. اصل اللي بيحبك معرفش كلمة لا
أتذكر كم اخبرتني انك لا تصلح للحب؟ .. وان قلبك خلق فقط لتغلقه على احزانك؟.. لم تعلم انني وقتها كنت ارد بداخلي عن كل كلمة من حديثك .. فأنت لم تخلق للاحزان حبيبي .. وكيف اتركك لاحزانك وانت كل ما تمنيت .. هل تذكر انني في مرة قد قلت انني اريد ان يمتلك حبيبي عيون حانية .. ومن أكثر حنانا من عينيك
ياااااااه .. لقد انهيت قهوتي دون ان اشعر .. وما سر تلك الابتسامة البلهاء على وجهي .. ومازالت انغام تغني
وحدك وانا لوحدي .. عمال يعدي وقتك ووقتي .. عايزاك عايزني .. طب ليه نضيع عمرنا
أتدري انني كلما تذكرتك فقط .. كلما شعرت ان قلبي لم يعد يحتمل استيعاب سعادتي
وكنت تحاول ان تحرمنا سعادتنا .. وكنت احاول ان اهرب وان اداري هروبي بالسخرية
حمقى .. نعم كنا حمقى .. فلأول مرة اشعر ان هناك من خلق لي .. لأول مرة اجد من يمتلك كل هذا الصفاء .. فقط انت
انت من استطعت ان تقترب .. وان تفعلها بالطريقة الصحيحة .. لتعبر الى داخلي دون ان تبذل جهد .. ودون ان تحتاج الى وقت
قلبك ما عادش ملكك مادام عشقتك
افيق لاجدني مازلت واقفة في نفس المكان امسك بفنجان القهوة الفارغ .. لاكتشف انك اصبحت حتى تأخذني مني .. لم اعد اجد الكلمات بل لم تعد تكفي الكلمات .. ولأول مرة
بحبك .. بحبك اوي

Sunday, February 04, 2007

انهيار

الو
ايوة .. ازيك يا لولو عاملة اية يا جميلة
ازيك يا لمي .. مالك يا بنتي الف سلامة كلمتك عمو قالي تعبانة
سيبك سيبك .. انتي عاملة اية
كويسة .. تمام
يارب دايما
لحظة صمت
لاء مش كويسة .. مش كويسة خالص
اية ده بس مالك في اية
انا و ..... سيبنا بعض امبارح .. اخر مرة حشوفه حتبقى امبارح .. انا حساني لسة مش فاهمة
صحيت من النوم بصت لمرايتها
الكحل من الدمع تحت عنيها كان سايح
والروج سايب لسة رتوش من ليلة امبارح
جت تغسل وشها خافت
تمسح بايدها اخر اثر
لشيء كان طول العمر بينهم ..
وامبارح بس انكسر
دي مش قصيدة ومش شعر .. دي بقرر موقف حصل