Sunday, January 28, 2007

بسطرة

تعود على ان يمزق دفاترها .. يخبئ اشيائها .. يطلق الدعابات السخيفة التي تستفزها
حينما مرضت اجتمع الصغار محاولة لتقرير جمع المال وشراء هدية لها .. الا هو اشترى لها دبوس الشعر هذا وارسله لها مع صديقتها
عندما عادت من مرضها .. دفن رأسه في دفتره وقال شيئا عن كم ان قاعة الدرس افضل دونها .. فقط لتجيبه تلك المرة بابتسامة
*************************
تنهض من النوم تكاد تصرخ .. مبللة بالعرق .. تشعر بالغثيان .. اين هي؟
تدفن وجهها بين يديها .. لتفاجئ بيديها مبللة .. تلتفت لتنظر الى وسادتها .. مبللة هي الاخرة .. تنظر الى المرآة .. لقد كانت تبكي .. تبكي وهي نائمة!
هناك شيء بداخلها يناضل كي يخرج .. يا الله ما كل هذا الالم؟! .. يحاول ان يهشم قفصها الصدري ليشق طريقه للخروج .. امسكت بالسكين .. وشقت له طريقه الى النور
***************************
جالسة في مكانها المفضل على شاطئ البحر .. كتاب ككل مرة يقوم بدور شريكها في الجلسة .. اختارته بتلك الطريقة العشوائية قبل ان تخرج من منزلها ..عصير البرتقال .. اناملها تنقر المائدة بدقات رتيبة .. وبين لحظة واخرى تلقي بنظرة حالمة الى البحر
جالس في المكان الذي اعتاد ان يجلس فيه معها .. امامه دبلة وقدح من القهوة .. يحدق في الدبلة وبين لحظة واخرى يلقي بنظرة تكافح الدمع الى البحر
التقت العينان .. نبض يعود على استحياء .. ابتسم رغما عنه .. جاوبت ابتسامته بخجل دون ان تدري لم جاوبتها .. القى بالدبلة الى البحر
******************************
جلست بجانبه في رحلته اليومية بين مدينته ومدينة عمله .. استرسلت في الحديت
انت عارف انا اتجوزت عن قصة حب سبع سنين .. بس بعد ما اتجوزنا جوزي اكتشف اننا بقالنا فترة كبيرة سوا وزهق
ضاحكة اكملت .. وسط نظراته المليئة بالدهشة
اتطلقت .. بس طلعت من الجوازة دي بابن اية .. ما تشوفش في جماله ولا شقاوته . عنده 3 سنين
نظر لها نظرة يستجديها ان تصمت قليلا .. مرهق هو من العمل .. ولكنها لم تصمت
عارف حفضل على طول فاكراه وهو عنده 3 سنين عامل ازاي .. حيفضل في السن ده بالنسبة لي على طول .. قلب الام بقى .. استنى حوريك صورته .. حلو مش كده .. انا مروحة دلوقتي .. حشوفه وحشني اوي
حانت لحظة رحيلها .. تنفس الصعداء بجانبه لمح صورة الطفل وقد سقطت منها .. ليجد خلفها .. توفى الى رحمة الله في يوم .... الموافق ...

Tuesday, January 23, 2007

اهداء خاص

وسط اوراقي القديمة التقيت وردة حمرا .. السنين عدت عليها بس ليها في قلبي ذكرى
فتحت كتابي القديم عشان ادور على صورتك .. لقيتها .. ولقيت معاها وردة حمرا .. يا ترى فاكرها؟ .. اول مرة قابلتك وانا ميتة من الكسوف .. وواقفين جنب شبه جنينة قريبة من بيتكوا .. قطفت الوردة دي وانت بتضحك نفس الضحكة الساذجة اللي كنت بحبها اوي .. وقلتلي .. وردة حبنا.. كانت من غير ريحة .. وشكلها غريب .. بس معايا لحد النهاردة
********************
دمعة نزلت من عينيا .. فلت لو تملك ايديا .. كنت ارجع بالسنين .. نبقى تاني صغيرين .. نبقى تاني .. تاني .. تاني .. نبقى تاني صغيرين
ياااااااااااه .. لو ترجع بيا السنين .. كنت عيشت كل لحظة معاك صح .. وحسيت بطعمها في وقتها .. كنت غيرت حاجات كتير بعدتنا عن بعض .. اه ما تستغربش كان لازم اتغير زي ما كان لازم تتغير .. مش انت بس السبب .. ياااااااه .. لو نرجع لاول يوم
*******************
البراءة والطفولة وانت بتسلم عليا
طيب سلمي عليا .. انتي خايفة حتى تسلمي عليا .. يا لهوي انتي ايدك تلج كده ليه .. يا بنتي هو انتي اول مرة تعرفيني .. ولا عشان بقينا بنحب بعض يعني .. يا لهوي وشك ضرب احمر عشان فلت بنحب بعض .. طيب جربي كده تقوليلي بحبك .. قوليهالي وانا واقف قدامك .. سرحتي في اية
ما سرحتش ولا حاجة .. معاك اهو
على طول؟
نعم؟
معايا على طول؟
بس مطلعش على طول يا شريف .. مطلعش على طول
طيب قولي انك بتحبيني.. طيب قوليها حرف حرف
وقلتها انا وقلتلك عايزة امشي ومشيت .. لو اعرف كنت استنيت .. سمعت ردها منك .. وسمعتك بتقولها وبتعيدها .. حبيت اللحظة اكتر
**********************
واما تمسح دمعة نزلت .. دمعة نزلت من عينيا
بس يا حبيبتي .. كل البيوت فيها خناقات .. بطلي عياط عشان خاطري
بس يا حبيبتي .. هو حل الصداع انك تخبطي دماغك في اي حاجة جنبك .. عارفة كان نفسي تكوني معايا ومش معايا على التليفون .. بيقولوا الصداع بيروح بالراحة النفسية
************************
واما اقولك لو حسافر .. وانت تحلف تبقى فاكر .. واوعدك ارجع قوام .. قوام .. قوام .. تنده عليا
فاكر يوم ما كنا بنعزل .. كنت فاكرة ان ده اخر حاجة بينا ومش حعرف اشوفك تاني .. ما انا مبعرفش اخرج لوحدي .. وكمان البيت الجديد لسة مفيهوش تليفون.. قعدت اعيط .. اعيط كتير اوي وانا معاك
بس يا لميا والله لو ما بطلتي عياط حعيط
وعينيك دمعت
يعني هي دي اخر مرة حتشوفيني .. انتي ناسية انك داخلة الكلية السنة دي .. وبعدين كل اصحابك هنا وحتنزلي وحتجيلهم .. ولو مجيتيش حجيلك انا لحد عندك .. يعني هو كتير عليكي
حكلمك كل ما الاقي تليفون .. حكلمك من الشارع من عند خالتو من عند الجيران .. حكلمك وحنزل كتير .. بس ما تفتكرش اني بعيد وتحب
ضحكت ضحكتك اللي كنت بعشقها وقلتلي.. عبيطة انتي .. خلاص عشان عزلتي خلتيني حبيت واحدة تانية
***********************
كل ايام ذكرياتي فجأة رجعت بين ايديا
اوعي تعدي من قدام المكان اللي هو بيقف فيه تاني .. لو عديتي مش عارف حيصلي اية .. انا بجد حسيتني محتاجلك اوي .. مش متخيل تبعدي عني
انتي اتاخرتي ليه اوي كده على بال ما اتصلتي ؟
كنت خايفة
كنتي خايفة من اية؟
كنت خايفة مترضاش تسمعني
وانا كمان كنت خايف
كنت خايف من اية؟
كنت خايف مترجعيليش تاني
عبيط انت .. انا ما ارجعلكش تاني .. طيب واعيش ازاي
وادينا احنا الاتنين عايشين .. وادينا احنا الاتنين كتير كمان بنكون ناسيين
**************************
احلى يوم شوفتوا في حياتي .. يوم ما جبت الوردة ديا
هو مش بس يوم ما جبت الوردة .. لاء دي ايام كتير اوي
فاكر ؟
ماما قالت لي انك ما بتذاكريش .. لو جبتي النهاردة فول مارك في الامتحان بتاع الدرس حجيبلك حاجة بتحبيها
حتجيبلي اية يعني؟
وانتي مالك بقى اهي حاجة بتحبيها وخلاص
الو
ايوة
انا جبت فول مارك في الامتحان
طيب قابليني
معايا صاحبتي
هاتيها يا ستي وقابليني
ها يا سيدي فين بقى الحاجة اللي بحبها دي
الللللله شكولاتة .. مش حاكلها خالص حخليها معايا
مكلتهاش يا شريف .. بس النمل كلها .. بس الورقة لسه معايا
انا اسف
اوعى تقول انا اسف
ليه يعني؟
انت اكبر من انك تقول انا اسف
ربنا يخليكي ليا انتي بني ادمة نضيفة اوي
وانت بني ادم صافي اوي
بس اتعلمنا نجرح في بعض .. اه ما تستغربش مش انت بس .. انا كمان .. وجه اليوم اللي خليتك تقولي فيه انا اسف .. واقولك حصل خير وما اقبلش اعتذارك
انا اسفة يا شريف
********************
وسط اوراقي القديمة .. التقيت وردة حمرا .. السنين عدت عليها بس ليها في قلبي ذكرى
وردة حمرا .. وصورتك .. وغلاف الشيكولاتة .. ولفة اول هدية جيبتهالي .. وحب راح
******************
كنت دايما بقول عشان ابطل احبك لازم اكرهك .. بس النهاردة بس اكتشفت اني لا بطلت احبك ..ولا كرهتك .. مينفعش اكرهك .. كان فيه بينا ايام حلوة كتير .. ولو حصل وجرحتني فانا واثقة انك مكنتش تقصد .. مكنتش فاهم .. ما انا عارفاك اكتر من نفسك .. مش دي كلمتك .. فاهماني انتي زيادة عن اللزوم
******************
حفضل فاهماك.. وحفضل فاكراك .. وافتكر ايامك واضحك .. لاء مكنتش وحش .. مكنتش وحش خالص .. هو بس زمن مش بتاعنا .. يمكن في زمن تاني .
تروح وترجعلنا بالسلامة .. ترجع لكل الناس اللي بيحبوك .. ولحبيبتك .. ويارب يهنيك ويوفقك .. وادعيلي الاقي حب ياخدني معاه .. بس يعرف اني مش حرمي الوردة ولا الصورة .. اللي ملوش ماضي ملوش حاضر
******************
ربنا يهنيك
******************
بالاحمر اغنية ليلى غفران وسط اوراقي القديمة

Monday, January 22, 2007

حلم ليلة شتا

جمعهم مشهد واحد .. هي وهو .. يحتضن يديها .. يحتويها .. بين عينيه يحتويها .. ولم الاستغراب الم تخبره مرارا انها تريد ان يمتلك حبيبها عيون حانية .. لا جميلة ولا جذابة .. فقط حانية .. فقط مؤثرة

يتأملها كأنها ستنفذ .. يخترق اعماقها ليمتلكها .. صنع من المشهد عمر .. حالة .. جعلها تشعر ان للهواء لون وللضوء رائحة .. بالفعل جميع ما يحيط بها اصبح يحمل اكثر من معناه .. فقط لانه هنا .. وما جعل المشهد اكثر روعة واكثر عبقرية انه فعل كل هذا دون كلمات .. ولم الاستغراب الم تخبره دائما انها ترفض ان تنتهك الكلمات لحظات العشق .. انها تكره من يخبرها انها ستكون الملكة المتوجة لعرش قلبه لانها تشعر في تلك اللحظة انه لا يملك مملكة ليهبها لها من الاساس .. اليس يتذكر جيدا ان اول ما شدها لتتعمق في اشعار نزار هو بيت شعر قراته منفردا مرة .. اريد اكتشاف طريقة عشق احبك فيها بلا
كلمات


اقترب منها كثيرا .. اقترب بقوة حتى ظنت انه سيقبلها .. ولكنه لم يفعل .. فقط جعل المسافة بين وجهيهما قريبة ليترك انفاسه تختلط بانفاسها .. احتضن يديها وضم يديها الى صدره .. تملكتها مشاعر مختلفة .. ولم الاستغراب الم تخبره مرارا ان اروع ما في القبلة في تخيلها هو انك تحتفظ بانفاس حبيبك .. الم تقل كثيرا ان الحب لم يكن ابدا بالقبلات وان لمسة اليد قد تعبر عن الاحساس ان قلوب المحبين انتقلت لتسكن في كفيهما


جلست تتامله تشعر بسطوته في حياتها .. تشعر انه يتملكها .. ولا يمتلكها .. يملأ حياتها ولا يتحكم .. كيف يفعل كل هذا؟! .. كيف .. ولم تتعجب؟ .. الم تقول كثيرا ان الرجل الحقيقي سيفرض وجوده في حياتها دون ان يرتفع صوته .. انها لا تريد ان يكون حبيبها منصاع لاوامرها ولكنها لا تريده ايضا ان يسلبها حياتها لتذوب فيه وتصبح هو .. كانت تضحك كثيرا وتقول انها تحتاج الى من يستطيع حل المعادلات المعقدة لتقع في الحب .. وكان هو دائما يكتفي بابتسامة غامضة لم تعي معناها .. حتى الان

الم تخبره بكل شيء عنها؟ .. الم تستسرد في الحديث دائما بلا توقف عن كل ما يدور في حياتها دون ان يطلب منها؟ .. الم تجلس لساعات تفكر في تلك اللمعة بعينيه؟.. ألم تكتفي في لحظات عديدة بان تجلس بجانبه فقط دون ان يتحدث كلاهما .. لم يحاول احدهما قط ان يغتصب الكلمات من بين شفتي الآخر ..ألم يكن شعارهما ان ..الكلام يجيب بعضه لو مش كده يبقى قلته احسن.. ألم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذن ماذا ينقص؟..التفتت اليه .. نظرت اليوم اليه نظرة مختلفة عما كانت تفعل خلال سنوات معرفتهما الطويلة ..نظرة يملؤها القلق .. لقد اكتشفت اليوم انها تحبه ولطالما احبته .. ولكن الم يفت الاوان .. جزعت .. نظر اليها.. ابتسم ..ادرك ما تريد قوله ..فابتسم ابتسامته التي طالما منحتها ذلك الشعور بالامان ..بالفعل يملك ابتسامة لا تستطيع معها الا ان تشعر ان العالم مكانا افضل .. فطالما هناك من يملك تلك الابتسامة فالعالم ليس بهذا السوء.. اقترب منها ليضمها الى صدره .. و................. فجأة



انتي يا بنتي قومي شوفي حتفطري شاي بس ولا عايزة حاجة مع الشاي .. انا فاهم اية بس حكاية قلة الاكل اللي بتعمليها دي

كان هذا والدها يوقظها .. لتفيق على انها فقط كانت تحلم .. وأنه الآن ليس هنا لتقول له ما انتظره .. وما وعيته في حلم ليلة شتا .. اننا قد نحب احيانا ولكننا لا ندرك ذلك الا بعد ان يفوت الاوان .. ان الحالة التي تبحث عنها قد تكون بين يديك لاوقات طويلة .. تراها يوميا .. تنتظرك .. تريدك .. تناديك .. دون ان تشعر انت بكل هذا .. وتستمر في البحث حتى تفقدها
*******************
ابحث عن قرب

Wednesday, January 17, 2007

خوفي الاكبر

لماذا يطاردها ذلك الكابوس دائما .. ذلك الكابوس الغير مبرر من الاساس
دائما هي في مكان لا مكان .. تحاصرها اشياء بلا هوية .. تتكاتف عليها لتصل الى حالة القرب من الاختناق .. ثم تفيق لتجد انه كان مجرد كابوس
كابوسها المعتاد الذي الفها والفته .. في لحظة عبقرية قد تضع ذلك الكابوس بين يدي علماء النفس جميعا .. ولتضربها صاعقة اذا لم يعطي كل منهم تفسير مختلف عن الاخر .. فجميعهم حمقى .. سيضربون امثلة عديدة عن عدم الشعور بالامان او حالة من الكلستروفوبيا سببتها عقدة ولدت في مرحلة الطفولة .. وقد يهز احدهم راسه مع تلك النظرة الغامضة في عينيه ويجد اسما لعينا من تلك الاسماء المعقدة
ولكن ما ادراهم هؤلاء الاغبياء .. ان كابوسها هذا يراودها منذ ان بدات تعي معنى كلمة احلام .. فان كان من عقدة فلتكون اصابتها داخل رحم امها اذن .. وليطلقوا عليها عقدة ما قبل الميلاد
في البداية لم تعرف ان هذا ما يمكنها اطلاقه عليه ..كانت تستيقظ بجانب والدتها قائلة "ماما حلمت حلم وحش" لتجاوبها امها بان "انتي لسة صغيرة على الاحلام الوحشة .. اقري المعوذتين ونامي ".. ثم تعود الى نومها مرة اخرى تاركة اياها
وابدا لم تعرف معنى كلمة معوذتين ولكنها كانت تقرأ كل ما يعيه عقلها الصغير من كلمات القرآن ثم تخلد للنوم .. لتستيقظ مرة اخرى ليدور نفس الحوار بينها وبين امها
بعد فترة ملت من تكرار الحوار .. واصبحت تكتفي بان تستيقظ لتخبر نفسها بعقلها الصغير "ده الحلم بتاعنا ..عادي .. عادي" وتعود الى نومها .. فقد الفته حتى انها قد تتعجب ان خاف عنها لفترات طويلة
وبعد ان تطور بها العمر .. ومرت بها السنوات .. وبعد ان عرفت المعنى لكلكمة كابوس .. وبعد ان زارتها العديد من الكوابيس لتؤرق منامها .. فتارة تهرب من نفسها داخل الكابوس لتخبر نفسها وهي بعدها نائمة انه كابوس لا اكثر .. وتارة تستيقظ لوهلة ثم تعود لتكمل الكابوس من نقطة توقفه
ولكنها في وسط كا هذا ادركت ان "الحلم بتاعنا" ليس كابوس .. لا يصلح ان يصنف في قائمة الكوابيس وان كان يترك اثرا اعظم منها ولكنه ليس كابوس .. وفي لحظة من لحظات خلوها بنفسها اصطلحت على تسميته اللاكابوس
لم تخبر احد ابدا بماهيته
الجميع يعرف انها تفر من النوم .. تتجنبه كالموت .. الكثير يعتقد انها تراودها الكوابيس .. والاكثر يعتقد انها مشغولة البال ومهمومة .. والاغلبية يعتقدون انها تهرب من الاحلام الوردية التي قد تجمعها بحبيبها السابق حتى لا تستيقظ على خيبة امل انها فقط كانت تحلم
وحدها تعرف انها تهرب منه .. ذلك الاكابوس
مكان رمادي اللون .. او للتحديد لا مكان رمادي اللون .. مزدحم باشياء صغيرة تشبه فتات الخبز وفي كل لحظة تشعر بان هناك حائط يقترب منها حتى تصل الى مرحلة اخيرة وهي الدنو من الاحتناق .. لتستيقظ وتخبر نفسها فقط لقد كان لا كابوس
الذي يتركها بعدها لعدة ايام متتالية تخشى العودة للنوم .. الذي يجسد خوفها الاعظم ولكن ...... مم؟؟

Saturday, January 13, 2007

بعثرة

أيعقل ان يكون ما تمر به صدمة نفسية .. تلك اللحظة من الحظات التي يتمنى الانسان فيها لو يصاب بفقدان ذاكرة جزئي .. لموقف معين في حياته .. او ان يفقد البصر حتى تنتهي تلك اللحظة ويسترده مرة اخرى .. غريب ان تحاول تحليل حالتها .. والاغرب ان تفتقده هو بالذات في تلك اللحظة .. لو كان معها لم تكن ستتعرض لاي شيء .. لم تكن ستحمل هم اليوم التالي .. كانت تعرف انه سيكون هناك ومعها .. ولكن مع الاسف
*************************
لماذا هذه المرة دون عن المرات السابقة ترفض حتى سماع الاعتذار وليس فقط قبوله .. ترفض حتى تكملته .. هي تعرف تلك اللحظة التي يعتذر فيها ليوجد لنفسه السلام الداخلي حتى قدوم المرة القادمة التي سيجرحها فيها .. كثيرا ما قبلت الاعتذارات بقلب نقي .. اين الاختلاف اليوم
**************************
بكرة اروح يا ناكرة خيري
"حسك في الدنيا يا ابا"
**************************
كثيرا ما جلست تنظر اليه وهو يطلق تلك الضحكات الساذجة .. كثيرا ما اختصرت عالمها في تلك الضحكات .. اليوم تجهد ذهنها لتحاول تذكر شكل ضحكته
**************************
انه وغد وخائن وقد يتحول تحت اي ظرف من الظروف الى قاتل او سارق .. ولكنه يحبها بالفعل .. يحبها جدا
**************************
توقف عن اخباري انني لم يخلق مثلي على تلك الارض فمثلي الكثيرات .. والكثيرات .. بل هناك افضل مني
توقف عن اخباري كم هي جميلة عيوني .. فأنت لم تراها في جميع حالاتها بعد .. لم ترها منيقظة من النوم ومازال يملؤها النعاس .. لم ترها وهي تنظر اليه .. لم ترها وهي مملؤة بالدموع .. ولم ترها ضاحكة .. ولم ترها في اصعب حالاتها وهي تضحك من الالم ..ولقد تكفلت باخفاء تفاصيلها عنك فلم اخفي فقط احاسيسها بل حرصت حتى على اخفاء لونها الحقيقي
*************************
عنيك حلوة قوي
عنيا حلوة عشان بتشوفك
"انت اللي باقي من الاحلام"
*************************
ان توقف قليلا عن متابعة الليل في شعرها وتوقف عن محاولة التخيل ليصل بذهنه كيف نحت خصرها تحت هذه الملابس .. ان امهل نفسه دقيقة يحاول فيها ان يتابع تفاصيلها .. ان.... ان .... ان
*************************
دائما ما لام عليها لكثرة ضحكها .. كثيرا ما اثار اعصابه انهما يتشاجران اليوم ليجدها اليوم الثاني تضحك فقط تضحك
"اضحك في الضحكة شوكة بتضحك من الالم"
*************************
غدا ساصير انحف
غدا ساصير اجمل
ولكنك ابدا لم تكوني ممتلئة الجسم او قبيحة
ولكنه يعشق كذا وكذا وكذا
سحقا لها لقد كانت تعشق السمر وقد كان ابيض البشرة ولكنها كانت تعشقه .. لم تفكر يوما انه فقط لو حاول تغيير لون بشرته
حمقاء .. ساذجة كانت هي
**************************
لماذا تعشق الرقص على اغنيات حزينة؟
**************************
معه فقط تشعر انها تستطيع البوح وقول كل شيء .. كل شيء .. لن تجمل مواقف ولن تعطي تبريرات .. فهو خالي من اي زيف او ادعاء
**************************
ياااااااااااااااااااه .. كم انت مزيف .. بالفعل مزيف
**************************
فقط لو تستيقظ يوما وتجد امامها اي شخص اي احد يحمل بيديه زهرة .. فقط لو .. لو
*************************
ساعات احب حاجات ميحبهاش غيري
**************************************
تفتقد قلبها كثيرا

Monday, January 08, 2007

بلا موعد


مزيج من أغاني فيروز ومنير تنبعث من سماعات جهاز الكمبيوتر .. قدح من القهوة الساخنة .. هدؤ تام .. لا صداع .. رائحة عطرة تنبعث من عود بخور رفيع .. لا تعرف ابدا لماذ تشعر ان رائحة البخور تنقلها الى زمن آخر .. زمن لم تعيشه ابدا ولكنها تتذكر .. احساس غامض
الرائحة تمتزج برائحة البن وأنغام فيروز لتصنع كونا بها
هدؤ .. صمت .. موسيقى .. رائحة بخور .. سيجارتها المفضلة
ولكن مازال هناك شيء غامضا ينقص تلك اللحظة .. تغمض عينيها وترجع رأسها للوراء
تتذكر صديقتها المقربة وهي تسألها : انا عارفة الحركة دي بتفكري في اية؟
فتعلو شفتيها ابتسامة .. بالفعل كانت تفكر .. ان تلك اللحظة هي من تلك اللحظات التي تحوى مزيجا عبقريا من الاجواء .. انها لحظة جديرة بأن تؤرخ ..فلماذا تشعر بنقصان شيء
قررت ان تكسر الصمت بارتداء ملابسها والذهاب الى ذلك المقهى التي تعشقه هي دونا عن بقية اصدقائها .. ستذهب وحدها
ذهبت الى المقهى .. وكالعادة طلبت قهوتها .. لا تستطيع الاستغناء ابدا عن قدحين في اليوم منها .. اشعلت سيجارتها .. جاعلة ظهرها لباب الدخول فهي لا تنتظر احدا .. ولن يأتي احد
فجأة داخلت رائحة القهوة والسجائر رائحة اخرى .. رلئحة عطر تختطفها من مكانها وتلقي بها الى سنوات مضت
وعلى المائدة المواجهة لها كان هناك صديقان يجلس بجوار احدهما طفل صغير
ابتسمت العينان .. وسارعت بانهاء قهوتها والرحيل
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
انا والله كنت مفكرتك برات البلاد
شو بدي بالبلاد
الله يخلي الولاد

Monday, January 01, 2007

happy new year

سنة 2006 خلصت

السنة دي كانت فيها حاجات كتير قوي .. عدت بسرعة قوي بس كانت مليانة احداث


حاجات حلوة وحاجات بايخة وحاجات نص نص

مش عارفة اقول اية اصلا .. ومكنتش ناوية اكتب بوست عن السنة دي .. مبحبش بوستات المناسبات


السنة دي عرفت يعني اية ابقى لوحدي وما استناش حد .. السنة دي عرفت ان ابويا عيان وان شكل الدنيا بقى غريب
وعرفت قد اية هو حنين .. رغم العصبية ورغم شدته لكن اكتشفت انه حايش عننا حاجات كتير قوي
كانت صعبة قوي لما لقيتني واقفة لوحدي بخبط مش فاهمة .. ولما حسيت اني عايزة اقوله انا اسفة على كل لحظة اتعصبت فيها او كنت انا السبب في زعلك
بس كالعادة ميكانيزم الدفاع اشتغل

السنة دي احلى عيد ميلاد عدى عليا .. شكرا يا شيماء على البوست اللي كتبتيه عليا .. فعلا كلامك فرحني

السنة دي رجعت اتكلم مع اللي كنت بحبه ورجعت اشوفه بعد فترة بعد دامت 3 سنين .. عشان اكتشف فجأة انه مش هو اللي انا حبيته .. اني رسمت صوره هو مفيهوش اي شبه منها

السنة دي قصة الحب اللي عيشت معظم عمري فيها انتهت من جوايا تماما .. سابت فراغ جامد آه .. يعني في احساس ناقص جوايا .. بس زي ما هدت حاجات بنت حاجات اكتر

السنة دي ظهر في حياتي ناس كويسة بجد

السنة دي خلصت

شكرا يا ماما انك بتستحمليني .. رغم ان رايك فيا مش قوي ومش شبهي بس انا عارفة اني قيمتي عندك كبيرة قوي

شكرا يا بابا على كل حاجة .. واسفة على كل لحظة ضايقتك فيها او حسيت فيها اني بعيدة عنك .. اسفة بقى اني مبعرفش اعبر عن مشاعري وانك عمرك ما حتعرف الكلمتين دول

شكرا يا اميرة ويا شيماء على اللحظات اللي بنقضيها سوا

شكرا يا روؤف ورؤوف المرة دي صح اهي

شكرا يا وئام على النزولة الاخرانية كنت محتاجاها وان كنت ما خرجتش من نفس الحالة لسة .. بس الاكيد اني في وقتها كنت احسن

شكرا لحبيبي انه خلاني ابطل احبه

شكرا بقى لكل الناس اللي حطتني في مواقف غبية واللي قالت كلام مش فيا واللي عمرها ما حاولت تفهمني من اساسه واللي بتطلق احكام وخلاص .. شكرا ليكم كلكم ولتذهبوا الى الجحيم

السنة دي خلصت
happy new tear