Tuesday, May 20, 2008

رؤية



لن احكي لكم الكثير .. فحكايات السندريلا والشاطر حسن وذات الرداء الاحمر لم تعد تجدي وجدتي لم تعد تتذكرها .. والنهايات السعيدة على شاشات العرض بقلم فضي جاء حبره من النجوم اغتالها الاخرون .. قد يتسائل البعض من هم الاخرون .. لستم انتم بالتاكيد
لن احكي عن رقصة لم ارقصها او عيون لن ارها .. لن احكي عن كورنيش النيل في ليلة ممطرة بعنف او حتى في شمس حارقة .. لن احكي عن عيون فقدت بريقا
ارغب في تكسير الاعراف .. والسخط على سندريلا لانتظارها للامير .. آمنت الغبية بمجيئه لانقاذها وجلست تحتضن مقشتها وردائها البالي .. وسأسخط ايضا على ذات الرداء الاحمر فلماذا قتلت ذئبا قام بما يحتمه عليه واجبه كذئب .. اكل الجدة وانقذها من المها الدائم وضعف نظرها ورحم ذات الرداء نفسها من قطع المسافات حاملة الفاكهة .. وفي حديث جانبي مع الشاطر حسن سأقنعه بسذاجته المطلقة حينما اعتقد ان شعور ست الحسن تصلح للتسلق .. او ربما انا الساذجة سيتسلقها ليقص جذورها
اتهموني بالقسوة والعنف وربما الكراهية .. وسأعطيكم كل الحق فانا لم احكي شيئا
لم احكي عن لحن ضائع من رحباني .. او فنجان من القهوة لم يكن بالكثافة الكافية .. لم احكي عن عيون كرهت الضوء وتعجبت منه
.
.
.
أم انا قد حكيت؟!!


**********
اللوحة للفنان هاني المصري